افاد مراسل "النشرة" في صيدا، انه "رفضاً لإتفاق الإطار الأميركي مع الأونروا وتقصيرها وتقاعسها في تقديم خدماتها، نظمت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا اعتصاما شعبيا امام المكتب الرئيسي في صيدا، بحضور امين سر اللجان الشعبية منعم عوض والقيادة السياسية واللجان الشعبية واتحاد العمال وحشد من ابناء المخيمات. وقد تزامن الاعتصام مع اعتصامات مماثلة في المخيمات الفلسطينية كافة تحت ذات الشعار رفضا لتوقيع اتفاق الإطار الذي يستهدف القضية الفلسطينية سياسيا وقد رفع المشاركون رفعت لافتات تندد بالاتفاق وتدعو المفوض العام للتراجع عنه والغائه".
وتحدث في الاعتصام امين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا عبد ابو صلاح، فاستنكر اتفاق الإطار بين الأونروا والإدارة الاميركية بهدف جعل الوكالة في خدمة المشروع الصهيوني وتكبيلها بما يلغي الصفة السياسية عنها كونها الشاهد الحي على قضية اللاجئين، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني وقواها السياسية مصممة على إسقاط هذا الاتفاق"، مستنكرا في الوقت ذاته سياسة عدم مبالاة ادارة الاونروا في تقصيرها تجاه تقديم المساعدات المادية والعينية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ابناء المخيمات"، داعيا "دائرة التربية والتعليم لتحمل مسؤولياتها تجاه تخفيف معاناة شعبنا عبر وضع الخطط التربوية الهادفة الى تطوير العملية التعليمية والعمل على تأمين القرطاسية والكتب واستكمال الشواغر التعليمية في المدارس وبدعوة قسم الشؤن الاجتماعية الى إعادة النظر في سياستها لرفع نسبت المستفيدين من برنامج العسر الشديد في ظل انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان".
ووصف مسؤل الجبهة الديمقراطية وعضو القيادة السياسية في منطقة صيدا فؤاد عثمان، اتفاق الإطار بين إدارة الاونروا والإدارة الاميركية بانه "مشبوه" ويصب في خدمة المشروع الصهيوني ويهدف الى شطب الوظيفة السياسية لوكالة الغوث بصفتها الشاهد الحي على نكبة شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا "ان هذا الاتفاق المشبوة لا يمكن أن يمر وسيتم مواجهته حتى إسقاطه"، محييا "الموقف الأوروبي الرافض لاتفاق الإطار" مشددا على اهمية على دور الاونروا بعيدا عن أي ضغط أميركي"، داعيا الاونروا لتحمل مسؤلياتها تجاه تخفيف معاناة شعبنا بعيدا عن سياسة التنصل من مسؤلياتها تحت ذريعة تقديم الدعم المالي".